بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 أبريل 2012

شهادة

شهادة
ابن الصعيد .......................أبو العرب أبو اليزيد
أبدا بما قاله أبو العرب أبو اليزيد في قصيدة له بعنوان أحلى الكلام
[أول ما نبدى القول نوحد ربنا-ونسلم على طه الرسول ]


**تجئ بعض الأخبار عندي بشئ يشبه الصدمة .كان خبر وفاة(أبو العرب أبو اليزيد)عبر صفحة الصديق القاص محمد عبد المطلب علي الفيس بوك بأنه (أبو العرب فارق الحياة نقلا عن احد أقارب الصديق الراحل)..احدث عندي صدمة مركبة ,فقد كنت أتخيل أن روحه الفتيه والوثابة واللافتة من الصعب أن تموت أو يموت صاحبها.. رغم انه بشر ,ورغم انه يكتئب ورغم قلقه من تتابعات مرض السكر ,الذي سلمه ألي موقف شديد الارتباك ببتر ساقه ,وقد عايشت معه نسبيا كثيرا من هذه اللحظات والارتباكات والقلق وان سلم __في مواقف كثيرة بقدر الله.........ومن المواقف وأنا اجلس علي حافة سرير المرض وهو يعالج في فترة ما بعد البتر وتحيطه برعايتها أسرته ويزوره ابن عمه وهو مقرب إليه جدا ويخبرني –كأنه يتجاوز الألم المعنوي بقربه والتصاقه بأهله وأقاربه وزوجتيه ,الأولي في سوهاج....والتي كثيرا ما يتصل بي وهو يمضي أيامه بشقته بسوهاج معها لنشرب القهوة ويسمعني أشعاره,ويقول انه يريد رأيي فيها (وهو الشاعر الكبير الذي لا يحتاج إلي رأى).........
لكنها سمة القلق الذي ينتاب الفنان الكبير الذي يسعي دائما أن يرضي ذائقته الشعرية والفنية ,يحدث معه ذلك وهو يكتب الأشعار لمسرحية تقدمها فرقة سوهاج القومية للفنون المسرحية وبالمناسبة ,في فترة شبابه المتجدد وكانت ملامحه وكثيرا ما كنت اخبره بذلك ويسعد تغطي ملامحه الفنية لقمم مسرحيه غير عاديه مثل صلاح منصور توفيق الدقن ...وغيرهم.
يصعب لمثله أن يسترسل عن(أبي العرب)في موقف الراقد علي سرير المرض بالمستشفي وقلق الفنان يساوره بل يربكه ويجتهد بعدها في مواجهته _أي المرض_بمزيد من الإبداع ويتجاوز مرحلته إلي الحركة لا السكون والتواصل والوصل مع جمهوره الذي يمتد من قري ومراكز سوهاج ......إلي عديد العديد من محافظات مصر والتي كثيرا ما عشت معه هذه الأيام منها مسافر إلي جامعات تعج بشباب يتفاعلون معه شعرا بايجابيه كان ذلك_مثلا_في جامعات :أسيوط المنيا سوهاج قنا جنوب الوادي ...الخ....كثيرا ما كان ذلك يقلقه أن يخيب ظن جمهوره به كشاعر للصعيد سواء من الشباب في الجامعات أو القري أو المراكز أو النجوع أو الكفور :وكذلك في حالات الانتقال والسفر كثير ما كان يبحث عن ترمومتر يؤكد له جميل تواصل متلقي شعره من الجمهور العادي أو أصدقاء الحرف والمكابدة من الشعراء والأدباء....
كان أبو العرب وفيا لمسقط رأسه (اخميم ) كان كذلك وفيا للشعر والمسرح .وللعامية عنده التصاق ببيئته بشكل قوي فحياته وشعره شئ واحد يبين ذلك في بيته في اخميم حيث زوجته أم أولاده محمد-فاطمة الزهراء –رحمة الذين كانوا شمعه تضئ حياته وتمثل له متكأ ...تجعل له الروح التي لا تعرف اليأس أو القنوط .....



كانت الصلة التي تربطني بابي العرب(رحمه الله)وخصوصياتها ...لا تجعلني في هذا المقام استطيع أن أفضفض بأكثر مما قلته ..وان كان ما عندي كثير جله عن أبي العرب الإنسان والشاعر والأب والرجل زو الحضور الفكاهي وقليلا جدا من اليأس تملكه وقت أن كان يسعي لان يملك وسيلة مواصلات (موتسيكل مجهز للمعاقين مثله).. ليقوده إلي فضاء الدنيا التي كان يحبها ويحب من فيها ويسعي لان يمتع جمهوره وأحبابه ... وان لم تتحقق أمنيته رغم مسعي كثيرا هنا وهناك عبر نداءات لوسائل الإعلام المتعددة باجتهادات ودعوات لأصدقاء أحبهم وأحبوه الشهاوي بمجلة نصف الدنيا _جميل عبد الرحمن _فاروق حسان _محمد عبد المطلب_محمد عثمان _احمد غازي _احمد المنشاوي _عبد الرحمن الشريف_حسين علام _الراحل ماهر مقلد_بهاء الدين رمضان _عماد عارف _فارس خضر_علي خضر عرابي_محمد خضر عرابي _عشري عبد الرحيم _عبد الحميد الغرباوي _أوفي الانور........وآخرين
وأماكن ملأت قلبه بالحب منها قصر ثقافة سوهاج وبيوت الثقافة بسوهاج _فرقة سوهاج المسرحية وعدد من ابطالها منهم سميرعياد_محمد منازع_احمد عبد الحليم ألليثي _بشاره عياد_محمد مرسي....وآخرين+جامعه سوهاج وشخصيات بارزة منها :د/نصار عبد الله-د/عبد الرازق حجاج وغيرهم..وأماكن كثيرة كنا نرتادها ....وأوقات معينه كانت تمثل لنا شيئا عظيما :ندوات أدبيه بقري سوهاج مثلما قري ادفا –نيده,سهرات رمضانيه خاصة بنا اسمعه شاعرا وإنسانا ..واسمع منه أشعارا خاصة جدا واشهد علي وجهه فرح عظيم حال تواصل معجبيه به في سماء المسرح أو الشعر الذي كان ديدنه رحم الله تعالي أبو العرب أبو اليزيد شاعرا وإنسانا وأبا وان مات بعد صراعا مع مرض كثير في صمت رهيب ...رحمه الله تعالي أبو العرب أبو اليزيد





خيري السيد إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق